حكايتهم من البداية للنهاية
اثيرت حالة من الجدل في مصر خلال الساعات الماضية بعد ما تداولته الاخبار منذ ساعات عن نجاح الشرطة بالقبض على إحدى الفرق الموسيقية التي تنتمي إلى الجماعات التي تعرف بـ " عبدة الشيطان " دفعتنا للحديث عن تاريخ تلك الجماعات في مصر.
بحسب " العربية"، فقد أكد المستشار الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية مرتضى أن " نقيب الموسيقيين هاني شاكر يستعد لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد منظمي هذه النوعية من الحفلات، ولن يسمح بحدوث هذه المهزلة، وقد قررنا إبلاغ الشرطة بهذه الكارثة لان هذا هو دورنا.. وها ه باقي الحكاية التي بدأت من قصر البارون...
وكشف مرتضى أنهم علموا بأن الفريق ينتمي إلى عبدة الشيطان، من خلال الأمور المريبة التي أحاطت بهم وكذلك الملابس التي ارتدوها في الحفل والطقوس التي كانوا يمارسونها، وهو ما جعلهم يدركون بأن الحفل ينتمي إلى عبدة الشيطان.
قصر البارون
بدء ظهور عبدة الشيطان في مصر، بعدما ألقت قوات الأمن القبض على مجموعة من الشباب بقصر ''البارون'' في حي مصر الجديدة بالقاهرة، في عام 1997، بتهمة عبادة الشيطان فقد ابلغ عدد من الجيران عليهم بعد اقامتهم عدد من الحفلات.
وايضا القت قوات الامن في 2001 القبض 52 شخصا بتهمة "عبادة الشيطان" والتعريض بالأديان السماوية، وممارسة أفعال مسيئة للأديان، وتم إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة العليا
كما تمكنت قوات الأمن في يونيو 2011، القاء القبض على متهم قام بانتحال شخصية سيدة مسيحية على موقع "فيس بوك" وقام بنشر صور مسيئة للنبي محمد، وبفحص جهاز الكمبيوتر الخاص به تبين وجود موضوعات تؤكد أنه منشئ الصفحة المتهمة بالإساءة للنبي محمد.
أثيرت قضية أخرى خاصة بعبدة الشيطان في ساقية الصاوي بالقاهرة عام 2012، عندما تقدم أحد المحامين، ببلاغ إلى النيابة ضد مجموعة من الشباب يقيمون حفل "ميتال" وادعى أنهم يمارسون طقوس عبادة الشيطان، ونفت "ساقية الصاوي" حينها ممارسة أي طقوس غريبة داخلها.
وهناك العديد من المنظمات العالمية التى تحتوي" عبدة الشيطان " مثل " ONAو OSV" و كنيسة الشيطان التي أسسها أنطون لافي سنة 1966 بسان فرانسيسكو، لتضم لائحة من مشاهير العالم من فنانين وعلماء وسياسيين وفلاسفة، معظمهم من أبناء العائلات الثريّة في أمريكا وأوروبا، ودولتي تنزانيا وجنوب أفريقيا.
في كل قضية اتهم فيها أشخاص بـ"عبادة الشيطان" كانت توجه إليهم اتهامات بممارسة الفجور ، وذبح القطط ونبش القبور، لكن أصحابها، قالوا عن أنفسهم، إنهم مجرد شباب يحبون الاستماع إلى موسيقى "الميتال"، وما يقال عنهم محض إشاعات.